كما يمكن إدراكه بسهولة فإن نباتات الزينة المتسلقّة سميت بهذا الاسم نسبةً للسلوك الذي تعتمده في نموّها؛ فهي تتسلق على ما يتوفر حولها من عناصر داعمة، كالأشجار أو البنايات أو حتى الصخور وغيرها من الدعامات الأخرى؛ ويعود سبب سلوكها هذا لامتلاكها ساق ضعيف لا يقوى على الاستناد على ذاته، والأمثلة كثيرة على هذه النباتات ولعل من أبرزها وأكثرها شيوعاً نبات الجهنميّة الذي يمكن له تغطية بناء كامل، ونبات مخلب القط، ونبات الياسمين، وغيرها من الأمثلة، أما عن أبرز المعلومات المتعلقة بالنباتات المتسلقة فيمكن إدراجها بصورة بسيطة بالنقاط التالية:
- تعتبر سيقان النباتات المتسلقة مرنة جدًا وذات قوة شد كبيرة، أي أنها تتمتع بخصائص متطورة في مقاومة السحب والالتواء والامتداد.
- تنمو النباتات المتسلقة رأسياً وأفقياً، وفي الحالتين فإنها تحتاج لوجود دعامة قوية تمكنها من التسلق بشكل مثالي، ويؤخذ بعين الاعتبار أن النباتات المتسلقة تسبب قوة ضغط كبيرة على العنصر الذي تستند عليه، مما يستدعي التنبّه للدعامات المختارة؛ لأن بعض أنواع هذه النباتات قد تسبب ضغط هائل على الأشجار والأبنية قد يضر بها.
- في الكثير من الحالات تتنافس النباتات المتسلقة مع الأشجار على المكان، سواء كانت هذه الأشجار كدعامة لها أو لا، ولكن في حال كانت تشكل دعامة لها فإن الضرر يكون أكبر ومضاعف، وقد يصل حد تلف الأشجار وموتها كنتيجة لالتفاف النباتات المتسلقة حولها والتسبب في تآكلها وخنقها ميكانيكياً، ومما يساعد على ذلك هو النمو السريع جداً لبراعم هذه النباتات.
- تنقسم النباتات المتسلقة إلى عدة أنواع يمكن الاختيار من بينها وفق ما يناسب الذوق الخاص بكل شخص، فمنها دائمة الخضرة ومتساقطة الأوراق، ومنها ما يتميز بإنتاج الأزهار وأخرى غير مزهرة، وهذا القسم المزهر يشتمل على أنواع أزهارها متميزة برائحتها العطرية أو أخرى من غير رائحة.
- تعد النباتات المتسلقة، سواء كانت من فئة نباتات الزينة أو غيرها، من النباتات المفيدة جدًا للحدائق؛ فهي قادرة على تغطية مساحات واسعة من الجدران الفارغة، ومن الممكن الاستفادة منها بإنشاء سياج مزخرف من خلالها كخطوة ديكور جذابة.