الهيدروجين، هو العنصر الأكثر وفرة في الكون، ومن المتوقع أن يكون أحد مصادر الطاقة المتجددة في السعودية الأبرز على الإطلاق. يتم تصنيفه حسب طريقة إنتاجه، وهناك عدة أنواع أو “ألوان” من الهيدروجين، وهي تعكس أثر طريقة الإنتاج على البيئة.
1. الهيدروجين الرمادي
- التصنيع: يتم إنتاج الهيدروجين الرمادي عن طريق تحليل الغاز الطبيعي باستخدام عملية تسمى “إصلاح الميثان بالبخار” (Steam Methane Reforming – SMR).
- الأثر البيئي: هذه العملية تنتج انبعاثات كربونية كبيرة، مما يجعل الهيدروجين الرمادي غير صديق للبيئة.
2. الهيدروجين الأزرق
- التصنيع: يشبه الهيدروجين الرمادي، لكن مع إضافة تكنولوجيا احتجاز وتخزين الكربون (Carbon Capture and Storage – CCS) للحد من الانبعاثات.
- الأثر البيئي: الهيدروجين الأزرق يعتبر أفضل بيئيًا من الرمادي، لكنه لا يزال يعتمد على الوقود الأحفوري.
3. الهيدروجين الأخضر
- التصنيع: يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة مثل الرياح أو الشمس في عملية التحليل الكهربائي للماء (Electrolysis).
- الأثر البيئي: يُعتبر الأكثر صداقة للبيئة لأنه لا ينتج أي انبعاثات كربونية عند الإنتاج، ويعتبر “النفط الصديق للبيئة”.
4. الهيدروجين الأبيض
- التصنيع: يتم استخراج هذا النوع من الغاز الطبيعي، ولكنه لا يعتمد على عمليات تحويل كيميائية تقليدية.
- الأثر البيئي: له تأثير أقل مقارنة بالرمادي، لكنه لا يعد خيارًا مستدامًا في المدى البعيد.
5. الهيدروجين الوردي
- التصنيع: يتم إنتاجه باستخدام الطاقة النووية.
- الأثر البيئي: رغم أن العملية لا تنتج انبعاثات كربونية، فإن الطاقة النووية تحمل تحديات بيئية تتعلق بالتخلص من النفايات النووية.
6. الهيدروجين الأصفر
- التصنيع: يستخدم الكهرباء من الشبكات التقليدية لتوليد الهيدروجين عبر التحليل الكهربائي.
- الأثر البيئي: يعتمد بشكل جزئي على مصادر الطاقة التقليدية مثل الفحم والغاز، لذا يمكن أن يكون له أثر بيئي كبير.
الهيدروجين الأخضر هو النوع الذي يحظى بأكبر قدر من الاهتمام حاليًا كـ “نفط المستقبل”، نظرًا لأنه يوفر حلاً مستدامًا وصديقًا للبيئة. تعكس ألوان الهيدروجين الاختلافات في كيفية إنتاجه ومدى تأثيره على البيئة، مع تسابق دول العالم نحو تبني تقنيات إنتاج الهيدروجين الأخضر لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحقيق أهداف تقليل انبعاثات الكربون.